منتديات الحب
عزيزي الزائر عزيزتي الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا أو بالتسجيل بالمنتدى ان لم تكن عضو وترغب بالأنضمام الى اسرة المنتدى وسنتشرف بتسجيلك
أدارة المنتدى ...
منتديات الحب
عزيزي الزائر عزيزتي الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا أو بالتسجيل بالمنتدى ان لم تكن عضو وترغب بالأنضمام الى اسرة المنتدى وسنتشرف بتسجيلك
أدارة المنتدى ...
منتديات الحب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الحب

الأعضاء الكرام : المنتدى منتداكم أنشئ لخدمتكم فساهموا معنا للنهوض به
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تحية طيبه الى كل الزوار الكرام ... يشرفني ويسرني زيارتكم ((منتديات الحب)) المتواضعه والتي بها احاول باذن الله تعالى ان اضع الجديد والجديد من افكار واطروحات فهي ليست متخصصه بمجال معين ولا زمان ولا مكان وانما هي مجموعة من الافكار والمعلومات والعروض والطلبات وغيرها الكثير...أنتضرونا وتابعونا تجدون ماينال أعجابكم ان شاء الله ويفيدكم

 

 ][|][انصهار قلب][|][م القصة المشتركة][][الاميرة سالي//الكويتي89||][

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عاشق رونالدو
عضؤ مشارك
عضؤ مشارك
عاشق رونالدو


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 103
نقاط : 313
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/10/2009
الدولة الدولة : yemen


][|][انصهار قلب][|][م القصة المشتركة][][الاميرة سالي//الكويتي89||][ Empty
مُساهمةموضوع: ][|][انصهار قلب][|][م القصة المشتركة][][الاميرة سالي//الكويتي89||][   ][|][انصهار قلب][|][م القصة المشتركة][][الاميرة سالي//الكويتي89||][ Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 27, 2009 2:54 am

[center]
بخطوات قصيرة وطويلة كنا نتنزه بمرح في المنتجعات الخاصة بالأطفال نتبادل أطراف الحديث ونغني مع الألعاب الناطقة
:ياطيبة ...ياطيبة...ياااااااااا
كانت في أبهى إطلالاتها بشعر مسدل مسترسل سواده يخطف الأبصار و يجذب الإنتباه، ذات عينين عسليتين برّاقتين، تبتسم بثغرها الأحمر الدافئ ووجنتيها المتوردتين خجلا وحياء على محياها الحريري الرقيق الناعم .
كنت أقبلها كلما بدا لي ذلك ولا أشبع أبدا فكلما طبعت لثماتي عليها ازدادت رغبتي في المزيد، كانت تهرب مني لتقفز هنا وهناك مع كلبها الصغير "داني"
تارة تصرخ وتقول: (ها أنا أمي) وتارة تبكي من داني المزعج،
صغيرة الحجم في السابعة من العمر، سهرت مرارا على راحتي إن أعياني المرض وجعلني طريحة الفراش،
زهرة الأوركيد هذه احتوت على أجمل معاني الحياة.
كنت كل ليلة أراجع لها دروسها فتطلب مني وقتا مستقطعا لتحلم أن تغدوَ مهندسة لامعة تبني لي قصرا أكون ملكته وتسألني رأيي فأجيبها أنّ أمنيتي من أمنيتها ’أينما تحلّ أميرتي سأكون الملكة ...






فى يوم شتائيّ بارد, بينما تنط الصغيرة فرحا برؤيتها للثلوج عبر النافذة و"(داني)" يشدها شدا من تنورتها ليلعب معها، أما أنا كنت مستمتعة بمشهدهما وهما يتعاركان ويتسابقان بين الغرف يملآن البيت صراخا ونباحا وحياة.
وما هي إلا لحظات حتى وقعت بلا حراك، هرولت مسرعة، فإذا بها جثة هامدة، حاولت إيقاظها, لكن دون جدوى، وضعت وشاحي ولففتها بمعطفي واتجهت نحو المستشفى وسط التلوج المتهاطلة.
دخلت مفزوعة مرعوبة، أسأل المساعدة، حملها الممرضون قطعة جامدة واتجهوا بها إلى قسم العناية المركزة؛ حيث
حاولوا إنعاش قلبها بالصدمات الكهربائية التي كانت تشق صدري وصدرها, وفي أثناء تلك اللحظات اشتعلت نيران قلبي، تفتت كبدي ، توقف تفكيري وبقيت أشاهد كل لحظة بلحظة حتى نسيت أن أتنفس.

وبعد صراع عصيب عادت الحياة إليها وإليّ من جديد.


في صباح اليوم التالي دخلت مكتب الطبيب لأستفسر عن حالة شيماء
وبينما هو يردد العبارة القاتلة، أسود العالم من حولي وأصبت بالصمم فانزلقت الكأس من يدي ووقعت أرضا مصدومة
Sadربما خطأ ما !، ربما)، (أنت تكذب .. لا يمكن)
Sadسيدتي رجاءً)
Sadلا، لا!، هذا لا يحدث لابنتي أنا)
Sadاستغفر الله، سيدتى استعيني بالله)
خارت قواي وتردد الخبر الفا في أذني؛
فشيماء مصابة بمرض" اللوكيميا"، لم يتبق لها إلا بضعة شهور, قد انتشر الداء في دمها وحالتها ميؤوس منها.
طرقت كل أبواب المستشفيات، زرت جميع الأطباء،
أتعبتها بكل التحاليل إلا أني رضخت للأمر الواقع فبدل أن أزفها بالأبيض سأكفنها بقطعة قماش بيضاء.
مشيت أهلوس
(أهذه حقيقة أم كابوس؟ أيقظوني، لمَ هي ولست أنا؟)

...







أمام غرفة الإنعاش أقف أراقب ابتساماتها مع الأطباء، الملونة بالتعب والإعياء، كانت تغريني وتغرز في قلبي أشواك الشوق إليها، فأدخل بخطوات متثاقلة محاولة أن أكفكف دموعي كي لا تراها، لكني ما أن أصل إلى سريرها
حتى أختنق بعبرتي وتتبعثر مدامعي، أطأطأ رأسي محاولة إخفاء الحِمَم التي تصهر قلبي.
مجهشة كالطفل أبكي، لا أشعر إلا بأناملها الرقيقة تتغلغل داخل شعري "لا تبكِ ماما سأتعافى وأبني لك ذلك القصر الذي وعدتك "
كلماتها رصاص أوقعت ما تبقى من أشلاء قلبي.
ولتنعش الأجواء الكئيبة ترجوني أن أغني لها فأضمها إلى صدري وندندن سويا: ياطيبة ...ياطيبة ..يا ا ا ا ا
إلا أن دموعي شقت طريقا إلى وجنتيها، أفزعوها, مسحتهم عني ثم ابتسمت وعادت لحضني وواصلت الغناء
:يا طيبة يا طيبة..
كانت أقوى مني وكنت أخجل من ضعفي أمامها.


...







لزمت معها المستشفى أحيانا أفسحها مع جروها "داني" وأحيانا أخرى أقبع معها في غرفة العناية المركزة أجفف قطرات الألم المنتشرة على جبينها.
تغيرت ملامحها الزاهية، فقدت شعرها المسترسل، غطت عينيها سحابة بنفسجية غامقة، تلونت شفتاها بلون أبيضَ عطشانَ لماء زلال، شحب وجهها واصفرَّ لونه، أما روحها تهذي كل ليلة من شدة الوجع إلا أنها كانت تتحرر في أحلامها من احتلال المرض لجسدها، فكنت استمتع برؤية ابتسامتها طيلة الليل حيث تعود الروح إلى قوقعة قلبي الفارغة.

ومن شدة ألم صغيرتي تمنيت لها أن ترحل إلى العالم الآخر حيث لا يوجد ألم
دست على أوتار قلبي، صليت للخالق أن يرأف بابنتي؛ فقد رضيت بأمره وسأرد الأمانة لأهلها فلم تكن يوما لي، سأعيدها لمولاها، فعودي أيتها النفس راضية مرضية.


وفي فجر ليلة خافتة الضياء استفاقت شيماء على كتل من الدم الأسود يخرج من ثغرها البريء، لم أنتبه للزر الذي كان أمامي، فخرجت إلى رواق المستشفى أنادي: (أغيثوا ابنتي!)
جاء الطاقم كله وزحزحوني من جانبها .

وما هي إلا لحظات حتى هدأت حركة الجميع، لم أجد أنيسا إلا الصراخ ومحاولة فتح الباب الذي أغلقوه، "برحمة الرحمن أدخلوني، أدخلوني أودع ابنتي!"، جثوت على ركبتي أتوسل وأصرخ.

فتح الطبيب الباب وساعدني على الوقوف لأجد جسدها الدافئ دون روحها، استيقظت المستشفى على صراخي :"لا إله إلا الله، لا إله إلا الله !"

...








اعتزلت الدنيا لشهور عدة أصلي وأصوم ليصبر كبدي على فراقها إلا أن شيماء لم تكف عن زيارتي
مع مجموعة من "طيور الجنة" لتحلق بي بعيدا الى ارض ساحرة ألوانها .

أشارت بأُصبعها لقصر بين حدائق خضراء
قلت "ماذا هناك؟"
قالت "قصرك وكما وعدتك، لما تأتين سأعيش معك فيه، فلا أحد سيدخله غيرك"، وهناك قصورٌ لأمهات هؤلاء الأطفال، فلا تحزني، أمّاه كي لا احزن .

برحمة الخالق عدت للحياة عدت لأروي قصتي لكل أم مجروحة وأمسح دمعة كل طفل مريض، إيماني سد كل ثغرات الجزع، وغلـّق أبواب جنوني وانتشلني من بركة الضياع بعدها وضمن التسرمد في جنة عرضها السموات والأرض،
اسبحي بسلام في ملكوت السماء يا صغيرتي، إلى أن ألقاك سأحمد الرب الذي رعاك ورعاني، أعطاني وأعطاك يا طيبة.

انتهى
[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
][|][انصهار قلب][|][م القصة المشتركة][][الاميرة سالي//الكويتي89||][
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الحب :: oo00oo منتديات الـحـــــ( القسـم الأدبي والثقافي )ـــــــب oo00oo :: •~{منتدى آلقصص وآلروآيآت - Stories Section (4-
انتقل الى: